كيف تصبح مؤثرا (انفلونسر) على مواقع التواصل الاجتماعي في 7 خطوات فقط

في هذا المقال

انفلونسر هي كلمة يتم تداولها كثيرا من مستخدمي السوشيال ميديا. وفي الأعوام السابقة ارتفع أعداد الأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا مؤثرين (Influencers). مؤخرا أصبح لدينا انفلونسرز ناجحين في الخدمة المسيحية ولهم أعداد كثيرة من المتابعين.

إن كنت من الخدام المؤثرين في كنيستك واردت أن تكون أكثر فاعلية على الشبكات الاجتماعية، او اردت ان تستثمر مواهبك – أيًا كانت – لكي تصبح من اولاد الله المؤثرين / الانفلونسرز (Influencers) على السوشيال ميديا، فأنت في المكان الصحيح حيث نوضح ماهية المؤثرين وكيف يمكنك ان تصبح انفلونسر ناجحا في 7 خطوات فقط.

كل مؤمن هو بالفعل تابع للمسيح. وهو ايضًا مؤثر / Influencer بصورة ما.

ولكن السؤال الاهم. هل نستطيع أن نلتصق بالمسيح بالصورة الكافية لكي نعكس تأثيره هو؟! وهل نحن مستعدون للاجتهاد والعمل بامانة في استثمار الشبكات الاجتماعية باحترافية وبدون كسل ليصل نوره للجميع كما يحب ويريد هو؟

من هم المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي؟

في المعنى العام، المؤثرين هم أشخاص عاديون لديهم معرفه عميقه او خبره في مجال معين. ونتيجة لذلك يبنون مجتمعا وشعبيه يشاركون معهم خبراتهم وتجاربهم، ويناقشون معهم معتقدات وآراء مختلفة حول أشياء مادية قاموا بتجربتها او خبرات حياتية مروا بها ولها تأثير على حياتهم.

المؤثرون على السوشيال عادة ما يكون لديهم ما يفوق عدد المتابعين الى اكثر من 1000 شخص وقد يصل بعضهم الى أكثر من مليون متابع. لا يوجد قاعدة ثابتة أو استراتيجية معينة تساعدك أن تكون من المؤثرين، ولكن العامل المشترك بينهم هو مشاركة خبراتهم أو معرفتهم بمجال قد سبق لهم التعمق فيه.

في هذا المقال نوضح الخطوات التي قد تساعدك في اكتشاف موهبتك كمؤثر (إنفلونسر)على منصات التواصل الاجتماعي.

7 خطوات لتكون مؤثرا(إنفلونسر) ناجحا على السوشيال ميديا

1- اعرف من اين تبدأ

إذا كنت تريد أن تكون انفلونسر مسيحي عليك:

اولا، حدد نوع المحتوى الذي تريد ان تقدمه، هل هو فيديو ام بودكاست ام محتوى نصي ام انفوجراف… الى اخر انواع المحتوى؟
ثانيا، بناءا على اختيارك لنوع المحتوى، قم بتحديد المنصة المناسبة لنوع المحتوى. فمثلا إذا كنت تنوي استخدام الفيديو تفوق مدته الـ 15 دقيقة اذا استخدم منصة اليوتيوب فهي أفضل مكان لهذا النوع من المحتوى وهكذا.
ثالثا، حدد الموضوعات او الاهتمامات التي تريد أن تشاركهم بها، من الافضل ان تحدد 2-3 موضوعات. تذكر أنك كلما كنت محددا كلما كان تأثيرك أكبر على متابعيك.
رابعا، حدد الفئة المستهدف (فمثلا حدد العمر – الوظيفه – التحديات…الخ) حتى تستطيع انشاء خطة واستراتيجية ناجحه لتقديم محتواك.

2- انشيء خطة محتوى

المحتوى الواقعي والحقيقي هو الجواب الامثل لكيف اكون انفلونسر على السوشيال ميديا. انشيء خطة محتوى بناءا على الموضوعات التي حددتها ونوع الفئة المستهدفة، بعض الانفلونسر يفضلون عدم خلط حياتهم الشخصية بالمحتوى المقدم والبعض الآخر يفضل إدخال القليل من حياتهم الشخصية لإعطاء شكل من أشكال المصداقية والواقعية لما يقدمونه لجمهورهم.

لكن الافضل، هو إدخال قليل من مواقف حياتية أو تحديات تكون قد واجهتها في حياتك لكن بالطبع بما يناسب موضوع المحتوى الذي تقدمه. تذكر أن كل قطعة محتوى تقدمها لابد أن تكون متجانسة وواقعية لها هدف ورسالة قيّمه حتى تستطيع التأثير في حياتهم.

لا يمكننا أبدًا ان نكون مؤثرين مسيحيين، قبل ان نحب ونتبع المسيح أولًا في يومنا العادي بكل “القلب، والفكر، والقدرة”.

3- استمع جيدا إلى جمهورك

من افضل الطرق لنجاح ما تقدمه هو الاستماع الى رأي جمهورك واحتياجاتهم وربما ايضا انتقاداتهم لك. كلما فهمت احتياجات جمهورك العميقة كلما استطعت أن تنشئ محتوى يخاطب أعمق احتياجاتهم، وبالتالي يتفاعلوا معك. ومن شأن هذا التفاعل أن يجلب لك افكار مختلفة وعلى نطاق أوسع مما كنت تفكر فيه، في الحقيقة يعتبر منجم ذهب لأفكار المحتوى.

ايضا، اثناء انشائك للمحتوى لا تنسى أن تستخدم الكلمات الرئيسة والأكثر بحثا حتى يصل محتواك الى عدد اكبر من الباحثين عن محتوى يشبه محتواك.

4- حافظ على الاتساق

احرص ان تكون الموضوعات متتالية لتحافظ على تشويقهم لانتظار ما ستنشره المرة القادمة. يعد نشر محتوى عالي الجودة بشكل منتظم أحد أكثر الطرق فعالية لجذب انتباه جمهورك. عندما تقدم محتوى جيدًا بانتظام، فإنه يخلق إحساسًا بالتشويق بين جمهورك.

وهذا بدوره يعزز تفاعل الجمهور ويزيد من وصولك. يُنصح بإنشاء جدول زمني لكل المحتوى الذي تخطط لنشره في الأشهر القليلة المقبلة. يمكنك أيضًا إنشاء سلسلة أسبوعية أو شهرية لإبقاء جمهورك منتظرا لما تقدمه.

5- ابق على اطلاع بالترند

استخدام الترند يساعدك في الوصول أسرع الى أشخاص جدد، ولكن استخدمه بطريقه تخدم المحتوى الذي تقدمه. تذكر دائما ان الترند لا يستمر لفترة طويلة فقط بضع ايام وينتهي ولكن ما يستمر في ذاكرة جمهورك هو القيمة التي تقوم بتوصيلها لهم ومدى عمقها و ارتباطها بواقعهم.

6- شارك انفولونسر آخرين

فكرة الشراكة مع شخص آخر مؤثر ومحبوب من جمهورك يساعد كثيرا في انتشار محتواك ولا سيما إذا كنت في البدايات. لذلك ابحث عن شخص مؤثر ولديه متابعين على نفس المنصة التي تستخدمها واجتهد ان تستضيفه او تقدموا شيئا مشتركا معا.

7- تفاعل مع جمهورك

جميع منصات السوشيال ميديا تعطي أولوية ظهور منشورات دون غيرها بناءا على تفاعل الجمهور مع البوست. وكل شخص يكتب كومنت على البوستات الخاص بك أو بخدمتك ينتظر منك تفاعلا معه.

وتعلم فن الرد على التعليقات ولا سيما السلبية منها، لأن هذا يظهر تقديرك واحترامك لكل شخص قام بالتعليق على البوست وكذلك يمنحك فرصة الظهور لعدد اكبر من مستخدمي المنصة أو التطبيق

ما هي التحديات التي تواجه الانفلونسر؟

كثير من الناس يتطلعون الى ان يصبحوا مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض منهم يظن أن كل ما يجب القيام هو نشر محتوى يفكرون فيه ويجهلون أن أي انفلونسر ناجح يحتاج للعمل الجاد والصبر.

في الحقيقة بناء متابع واحد مخلص يحتاج لمزيد من الاجتهاد وهو ليس بالأمر السهل. أصبح هذا الأمر صعبًا بشكل متزايد حيث يحاول المزيد من الناس أن يصبحوا مؤثرين. وبالتالي، فإن كسب ثقة متابعيك مهمة شاقة. يتطلب الأمر جهدًا مستمرًا منك لجعل المحتوى الخاص بك متميزا لجذب انتباه جمهورك. اعرف قواعد اللعبة جيدا، ثم ابدأ اللعب.

في النهاية…

اذا كنت مازلت تريد ان تصبح انفلونسر مسيحي عليك فأنت بحاجة إلى قراءة الـ 7 خطوات جيدا. لكن عليك اولا ان تحدد المنصة التي سوف تستخدمها لنشر محتواك وأيضا، ولكي تحدد نوع المنصة بالتحديد عليك أن تجيب على سؤال ماهي أماكن تواجد جمهورك؟ وكيف تعمل خوارزميات هذه المنصة؟

إذا كنت قد جربت هذه الخطوات من قبل اكتب لنا في التعليقات خلاصة تجربتك والعقبات التي واجهتها. هل لديك أي اقتراحات أخرى حول كيف تصبح مؤثرًا على السوشيال ميديا؟ شاركنا بآرائك في التعليقات..