في هذا المقال
مواقع التواصل الاجتماعي هي أداة عظيمة، ولكن من الممكن أن تكون أداة ضارة.
فكما أنه متاح لأي أحد في يومنا هذا أن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي ويتواجد عليها، كذلك هناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون في إبداء آرائهم أو وضع تعليقاتهم على ما ننشره.
إن هدفنا هو تقديم محبة المسيح ومشاركة رسالة الإنجيل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ بدون التسبب في أي ضرر من خلال هذه الوسيلة.
وبناءً على الهدف الموضوع من خلال هذه البيئة كثيفة التعليقات، ما الذي يجب أن ننتبه إليه عند النشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟
العناصر الستة التالية – عند تطبيقها بشكل جيد – يمكن أن تساعد على ازدهار منشوراتك.
1. كن على دراية بجمهورك
إن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تجتذب أنواعًا كثيرة من الجمهور.
فمستخدمي إنستجرام Instagram يغلب عليهم أعمار طلاب المدارس الثانوية والجامعة (يكون النص الخاص بالمنشورات قصيرًا ويتضمن تعبيرات رمزية – إيموجي Emojis) . بينما أعمار مستخدمي فيسبوك تتصمن أعمارًا أكبر من ذلك (يكون النص أكبر حجمًا ومفصلًا). لذلك هناك العديد من الأمور التي ستكون ملائمةً لمنصة إنستجرام أكثر من فيسبوك، والعكس صحيح.
تعرف على لغة جمهورك، وما الذي يطلبونه – هل يبحثون عن التشجيع، أن يتفهموا أمورًا خاصة بالإيمان المسيحي، أو إجابات عن من هو الله.
2. قيِّم تفاعل متابعيك
البحث هو بداية جيدة للتعرف على جمهورك، ولكن هذا الأمر سيكون بدايته من جانبك، وعليك أن تستكمل الطريق من خلال التجربة والخطأ.
ابحث عما هو مرتبط بجمهورك من خلال تتبع تفاعل متابعيك. ما هي أكثر منشورات يحبونها Like؟ ما هي المنشورات التي لا تتلقى إعجابًا كبيرًا؟ هل يتركون تعليقاتهم؟ إذا كان هناك تعليقات هل هي إيجابية أم سلبية؟
لا تنسَ أبدًا أنه بينما تقوم بتقييم تفاعل متابعيك، أنهم في نفس الوقت يقومون بتقييمك. إن متابعيك يرغبون في معرفة إذا كان بإمكانهم الوثوق بك.
3. أبقِ الثقة أمامك دائمًا
الثقة هامة جدًا عندما يتعلق الأمر بجمهورك. إن متابعيك – بشكل واعٍ أو بدون إدراك – سيقيِّمون ما تنشره ليروا إذا ما كان يستحق الثقة أو غير مؤذٍ.
لذا أبقِ الثقة دائمًا في ذهنك في كل مرة تقوم فيها بالنشر. فحينما تنكسر الثقة، يكون من الصعب بناؤها مرة أخرى. إذ أن الثقة المكتسبة هي رابط قوي بينك وبين متابعيك.
أحد الطرق لفقدان الثقة هي أن تتوقف عن النشر – أو تنشر بمعدل غير كافٍ – عن الأحداث الهامة الجارية.
4. كُن ملمًا بالأحداث الهامة
يحب الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أن يجدوك مطّلِعًا على الأحداث الجارية؛ ومع ذلك فتحديد أي الأحداث الجارية التي يجب أن تنشر بخصوصها هو أمر صعب. لكن لدينا مسئولية أن نتمثل بالمسيح فيما نتحدث عنه بخصوص الأحداث التي تجري حولنا.
السرعة أيضًا مفتاح رئيسي هنا. فإذا لم يكن هناك تجاوب سريع بشكل مناسب مع الأحداث الجارية؛ فقد يبدو الأمر كأنك أو كأن خدمتك غير مهتمة بالأمر.
طريقة أخرى لإفساد العلاقة مع متابعيك هي من خلال بث الإحباط.
5. اترك إحباطك بعيدًا
عندما تتجاوب مع الأحداث، التعليقات أو النقد على حساباتك؛ تذكَّر الخدمة التي تمثلها. والأكثر أهمية تذكر أنك تمثل المسيح.
كن رقيقًا وعطوفًا عندما لا يكون الباقون هكذا. فمواقع التواصل الاجتماعي ليست المكان المناسب للدخول في جدالات. من المهم أن تدرك أنك لن تستطيع تغيير قناعات شخص، فالله وحده هو القادر على ذلك.
يمكنك أن تحب الناس الذين تستشعر أنهم يعادونك على مواقع التواصل الاجتماعي. والقاعدة الذهبية للقيام بهذا الأمر هو أن تصلي من أجلهم قبل أن تتفاعل معهم.
فالصلاة لأجلهم يذكرك بالأمر الأهم، وهو رسالة الإنجيل.
6. ضع رسالة الإنجيل أمامك
“وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.” (يوحنا 34:13)
نحن مدعوون للتكلم بالحق من خلال المحبة، وأن نحب بعضنا بعضًا. في بعض الأحيان يكون من الصعب فعل ذلك، خاصة عندما يكون الآخرين – أو قد نشعر بذلك – يهاجموننا.
ومع ذلك، فإنه أمر هام جدًا عند النشر على مواقع التواصل الاجتماعي إبقاء الإنجيل أمام أعيننا، لأنه يمكّننا من وضع كل شيء في مكانه الصحيح. ورسالة الإنجيل عندما تمتزج بالقوة الممنوحة لنا من الروح القدس تجعلنا نستطيع أن نحب ونهتم بالآخرين.
يفيدك أيضًا الاطلاع على:
المصدر: cru.org
تعريب: جوزيف فيكتور – لموقع academy church
مراجعة لغوية وإعداد للنشر: هناء رمزي