في هذا المقال
سنساعدك في الاختيار بين صفحة على الفيسبوك أم جروب
أصبح تواجد الكنيسة أو الخدمات على السوشيال ميديا أمرًا لا مفر منه، ويعتبر الفيسبوك هو المنصة الأساسية التي يستخدمها أكثر من ثلث العالم، لكن عندما نريد أن نستخدم الفيسبوك في خدماتنا نواجه تحدي الاختيار بين إنشاء صفحة على الفيسبوك أم جروب.
لذلك سنساعدك في هذا المقال في حسم اختيارك بتوضيح الفرق بين صفحة على الفيسبوك وجروب الفيسبوك.
لكن في البداية يجب تحديد غرضك من التواجد على السوشيال ميديا، وعما تريده. وفي النهاية توجد عدة أسئلة إجابتها تحسم اختيارك.
أولًا: الغرض من صفحة الفيسبوك وجروب الفيسبوك
يساهم معرفة الغرض من التواجد على السوشيال ميديا في ترجيح كفة أي من الصفحة أم الجروب. فإنشاء أي منهما يكون لغرض مختلف عن الآخر.
أ- صفحة الفيسبوك: تشبه الحساب الشخصي لكنها خاصة بمؤسسة “شركة، منظمة، خدمة، كنيسة” أو شخصية عامة من المشاهير. ويكون الغرض الرئيسي لصفحة الفيسبوك هو التعريف، أو الترويج، أو التسويق لمؤسسها أو أفكاره أو خدماته.
ب- جروب الفيسبوك: عبارة عن مجموعة من الأشخاص يربطهم اهتمام مشترك سواء كان الفكر، اللغة، الدين، الدولة، الصداقة، الكنيسة.. إلخ. لذلك فالغرض الأساسي لمجموعة الفيسبوك هو التفاعل والنقاش بين أعضاء الجروب، من خلال توفير مساحة آمنة للأسئلة والجدال وتقديم الدعم للأعضاء.
الخلاصة، الفرق بين صفحة الفيسبوك وجروب الفيسبوك من حيث الغرض، أن الغرض الرئيسي للصفحة هو التعريف بصاحبها وخدماته بينما غرض المجموعة هو خلق مساحة آمنة للنقاش والتفاعل.
ثانيًا: الفروق بين صفحة الفيسبوك وجروب الفيسبوك
توجد العديد من الفروق التي قد تحسم قرارك في الاختيار بين الصفحة والجروب، أهمها الآتي:
أ- الإتاحية: بمجرد إنشاء الصفحة وإطلاقها تكون متاحة لأي شخص عند البحث عنها، كما يمكن زيارة وتصفح الصفحة. بينما في الجروبات يكون الجروب المفتوح فقط هو المتاح للبحث والتصفح. لكن في الجروبات المغلقة يمكن رؤية أعضاء الجروب دون المحتوى، على النقيض الجروبات السرية لا يمكن معرفة أي شيء عنها.
لكن يجب التنويه على أن خوارزميات الفيسبوك تحدد أعداد الأشخاص الذين يشاهدون محتوى الصفحة بالفعل، وأيضًا لا يمكن تصفح المنشورات التي نشرها الزائرين إلا بالبحث عنها.
ب- الخصوصية:
الانضمام: يمكن لأي شخص الانضمام للصفحة والجروب المفتوح بالضغط على “أعجبني” دون الحاجة لموافقة الأدمن (مدير الصفحة)، لكن في الجروبين المغلق والسري لا يمكن الانضمام لأي منهما إلا بعد موافقة الأدمن، وقد يكون بعد الموافقة على قواعد الجروب والإجابة على أسئلة معينة.
التواصل: تعتبر الصفحات أحادية التواصل من الأدمن لأعضاء الصفحة، ويمكن للأعضاء إرسال رسائل للأدمن. لا يمكن معرفة أعضاء الصفحة أو رؤية حساباتهم الشخصية والتواصل معهم إلا إذا كانوا أصدقاء. بينما يمكن لأعضاء الجروب التواصل مع أي عضو بداية من الأدمن، والدخول لحسابه الشخصي إذا كان مفتوحًا.
التفاعل: يقتصر تفاعل الأعضاء في الصفحة على التعليق أو الإعجاب، والأدمن فقط هو مَن يمكنه نشر المحتوى. بينما في الجروب يمكن لأي عضو مشاركة أي محتوى “نّص، صورة، فديو، ملف.. إلخ” ويمكن التفاعل مع أي مشاركة لأي عضو آخر. لكن يمكن تغيير إعدادات الصفحة أو الجروب عكس القاعدة العامة الخاصة بالنشر.
الأدمن: يمكن له النشر باسم الصفحة دون رؤية حسابه الشخصي، أي الفصل بين الحساب الشخصي والصفحة. هذا غير ممكن في الجروب إلا إذا تم ربطه بصفحة.
النطاق: يمكنك تحديد النطاق الجغرافي للصفحة؛ فتمنع انضمام أعضاء لصفحتك من بلاد معينة.
الخلاصة: الفرق الجوهري يكمن في رغبتك في إتاحة محتواك وإتاحة الانضمام لأي شخص أم التحكم والخصوصية؟ “الانضمام، التواصل، التفاعل، الإدارة.. إلخ.”
ثالثًا: الاختيار بين صفحة الفيسبوك أم جروب الفيسبوك
أ- اختر الصفحة إذا:
– كنت تريد تعزيز وجود خدمتك على الفيسبوك.
– أردت التحكم أكثر فيما يظهر على صفحتك دون أن تكون مضطرًا لمراجعة كل شيءٍ، مع الأشخاص الذين يحبون الجدال دون آدابه.
– رغبت في سهولة إدارتها فلا تتطلب مشرفين ومديرين، أو متابعة طلبات الانضمام والموافقة عليها، أو متابعة المنشورات والتعليقات الهامة وغير الهامة عند تزاحم المنشورات.
– أردت أن تكون أنت فقط من يتحدث عن الخدمة على الصفحة.
– كان هدفك هو الوصول لعدد أكبر، وتوصيل محتواك لعدد أكبر من خلال الإعلانات المدفوعة.
– أردت استخدام المنشورات المُعَزَّزة “boosted posts” التي تتحول إلى إعلانات.
– رغبت في جذب متابعين أكثر للصفحة عن طريق الاستفادة من ميزة المراجعات reviews
– أردت رؤية وفهرسة محتوى الصفحة بواسطة ال SEO (تحسين محرك البحث).
– رغبت في تفاعل عدد أكبر من الأشخاص، حيث يتفاعل المعجبون أو المتابعون مع مشاركات الصفحة أكثر من مجرد بدء المشاركات.
– أردت إضافة تطبيقات كالواتساب وخلافه.
ب- اختر الجروب إذا:
– أردت مكانًا للنقاش حول طبيعة الخدمة وكيفية الاستفادة منها.
– كانت خدمتك تشارك محتوى قيّم وفي نفس الوقت معقد، فبمجرد فهمه سيعود بفائدة وتأثير أكبر.
– أردت الوصول للمخدومين وتحقيق التفاعل دون حاجة إلى إعلانات مدفوعة.
– قدمت محتوى قيّم مفيد يتسق مع احتياجات المخدومين، كما أنهم سوف يروجوا لمحتواك؛ فيساهم ذلك في نمو الجروب ولو ببطء.
– استطعت التواصل والمتابعة عند انضمام أعداد كبيرة للجروب.
– أردت استخدام محتوى تعليمي منظم، ومفهرس من خلال المرشد Guide والهاشتاجز Topics.
يمكنك أن تقرأ أكثر عن إيجابيات وسلبيات كلًا من الصفحة والجروب في هذا المقال:
٥ أسرار لصفحة فيسبوك عظيمة لكنيستك.
رابعًا: الأسئلة التي تساعدك في حسم القرار
س: ما هو هدف خدمتك؟
هل هو تعزيز تواجدك على الفيسبوك أم بناء مجتمع وتعزيز التواصل والتفاعل والنقاش؟
س: أين تقضي معظم وقتك؟
على الصفحة أم الجروب.
س: أين يتواجد ويتفاعل مخدوميك؟
على الصفحة أم الجروب.
س: لماذا لا نستخدم الصفحة والجروب معًا؟
لأنك آجلًا أم عاجلًا ستواجه تحدي من ناحية الوقت والمجهود؛ لذلك يجب أن تقرر أيهما تختار وتستثمر مواردك فيه.
الخلاصة:
إذا أردت الوصول لأكبر عدد ممكن ولو من خلال إعلانات مدفوعة مع مسؤولية وتحكم أقل سيكون الأنسب لك هو إنشاء صفحة على الفيسبوك، بينما إذا أردت مناقشات وتفاعل وتعليم بدون إعلانات مدفوعة فمن الأفضل إنشاء جروب.
نشجعك أن تشارك هذا المقال مع فريق خدمتك، كما نرحب بكل أسئلتك واستفساراتك من خلال التعليقات.
يفيدك أيضًا الاطلاع على:
- الدليل الشامل لاستثمار مجموعات فيسبوك في الخدمة مع ٢٥ ميزة جديدة
- فهم وتنظيم الصلاحيات المختلفة للمشرفين في صفحات وجروبات فيسبوك
- ٧ أسرار لزيادة الاعضاء المستفيدين من جروب خدمتك على فيسبوك
المصادر:
smallbusiness.chron/advantages – smallbusiness.chron/reasons – databox – convosight – pepperitmarketing
كتبه: بيتر مرقص – لموقع Academy.Church
راجعه لغويًا وأعده للنشر: هناء رمزي